سكان مدينة مصراتة 1954-2006 م

نبذة تاريخية

يرجع تاريخ مصراتة إلى عصور قديمة جداً، فهي من المناطق التي كانت تقيم بها قبيلة المكاي الليبية، التي ذكرها هيردوت في تاريخه في القرن الخامس قبل الميلاد، ويُعتقد أن الفينيقيون قد أسسوا بها محطة تجارية في القرن العاشر قبل الميلاد، ثم مدينة عرفت باسم توباكتس (Thubactis) وقد حصلت هذه المدينة على درجة بلدية في العهد الروماني.

كما وردت مدينة مصراتة في المصادر الإغريقية باسم كيفالاي برمونتوريوم ( Cephalae Promontorium ) في الوثائق المسماة أطول المسافات في البحر الكبير لمؤلفها سكيلاكس الكارياندي في منتصف القرن الرابع قبل الميلاد وقد جاء هذا الاسم للدلالة على الامتداد الصخري الداخل في البحر، وهو المعروف اليوم باسم رأس مصراتة، كما ورد اسم كيفالاي عند الجغرافي سترابو في كتابه الجغرافيا في القرن الأول الميلادي.

وقد كانت مدينة مصراتة مركزاً تجارياً هاماً بين الأراضي الرومانية الأصلية والمستعمرات الشرقية وافريقيا وكانت تعرف باسم ذات الرمال أما الاسم الحديث مصراتة فقد جاء عن قبائل البربر التي استوطنت المنطقة .

واشتهرت مصراتة منذ القدم بالتجارة ففي العصور الوسطي تاجرت مع البندقية بالصوف والزيوت والبضائع التي كانت ترد أليها من إفريقيا الوسطى وتستورد بدلا منها الأدوات الزجاجية .

وبسبب هذا المركز التجاري الهام وموقعها الجغرافي فقد امتدت إليها أطماع القراصنة المغامرين الإسبان من البحر واستمرت الحروب بين الغزاة الطامعين والقبائل المستوطنة أكثر من 500 سنه مما أنهك الأراضي التي كانت مزدهرة يوماً ما .

واستمرت البلاد على هذا المنوال إلى أن شملها الفتح الإسلامي لشمال إفريقيا .

كما شهدت توسعاً عمرانياً بسيطاً أثناء سيطرة العثمانيون على البلاد وأمام الغزو الايطالي لليبيا وقفت مصراتة كغيرها من المدن في وجهه بكل صلابة وشجاعة ولم يتمكن الغاصبون من السيطرة عليها إلا بعد معارك عديدة سجل فيها المجاهدون ملاحم خالدة في النضال والفداء .

المناخ

تتمتع مدينة مصراتة بمناخ البحر الأبيض المتوسط رطب ممطر شتاء وحار جاف صيفاَ، وتهب عليها في الشتاء رياح باردة تسمى غربي، وتهب عليها في الصيف رياح تشتد بها الحرارة تسمى قبلي،

أما رياح البحر فهي رطبة معتدلة تأتى بالبرودة في فصل الصيف والأمطار في فصل الشتاء.

والرياح الشرقية لطيفة في فصل الصيف، ولا توجد جبال أو هضاب مرتفعة وكل أراضيها منبسطة تجري بها بعض الوديان في فصل الشتاء وتوجد في شمالها أسباخ وكثبان رملية عديدة.

ومعظم أراضيها صالحة للزراعة وتتوفر بها المياه الجوفية التي ساعدت على النمو الزراعي بها.

الموقع الجغرافي

تقع مدينة مصراتة في الزاوية الشمالية الغربية لبلدية سرت في سهل يحده من الشمال البحر الأبيض المتوسط ، ومن الشرق بلدية سرت ، ومن الجنوب منطقة بني وليد، ومن الغرب منطقة زليتن بساحل يبلغ 125 كم، وتبعد عن مدينة طرابلس 210 كم ، وعن مدينة بنغازي 825 كم، وهي تقع على خط طول 26ً 5ً 15° شرقاً وخط عرض ً36. 28ً 22ً 32° شمالاً، ويتدرج سهل مصراتة في الارتفاع من الشرق إلى الغرب حيث لا يزيد الارتفاع عند قصر أحمد كثيرًا عن مستوى سطح البحر (8 امتار)، بينما يزيد الارتفاع في الدافنية في غرب مصراتة عن 50 متراً، وفي السكت بالجنوب الغربي عن 80 متراً.

وقد تميزت مصراتة بسبب موقعها الجغرافي بشاطئين (شمالي وشرقي) يبدأ الشمالي من الدافنية غربا ويمر بزريق والسواوة والجزيرة ومرباط وجنات وأبوشعيرة إلى قصر أحمد ويتميز هذا الشاطئ بوجود مرتفعات صخرية – تعرف محليا بالهشوم – تبدأ من يدر إلى الدافنية وتكون أكثر تميزاً وارتفاعاً في الدافنية حيث ترتفع الأجراف الصخرية حوالي 40 متراً عن مستوى سطح البحر مشكِّلةً جداراً طبيعياً تصطدم به أمواج البحر، ويتميز هذا الشاطئ أيضا بوجود كثبان رملية – تعرف محليا بالقيزان – تمتد على شكل هلال يبدأ من قصر أحمد شرقاً إلى الدافنية غرباً وتكون في أبوروية أكثر ارتفاعاً ،حيث تصل إلى حوالي 50 متراً عن مستوى سطح البحر , أما الشاطئ الشرقي فيبدأ من قصر أحمد، ويتجه جنوباً فيمر بأبي شعيفة والعرعار والمهبولي ، وينتهي في الوشكة.

الحدود الإدارية لبلدية مصراتة

تقع بلدية مصراتة بالشمال الغربي لليبيا وعلى بعد 210كم من العاصمة طرابلس في اتجاه الغرب ويحدها جغرافياً:

  • الشمال: البحر الأبيض المتوسط
  • الشرق: البحر الأبيض المتوسط وبلدية سرت
  • الغرب: بلدية زليتن وبلدية بن وليد
  • الجنوب: بلدية سرت وبلدية بن وليد
  • المصدر: كلية الآداب – جامعة مصراتة

  • 335552 عدد السكان
  • رمز الهاتف 051
  • المساحة 5573.2 كم2
  • موقع سياحي 33